بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال:
كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم يقضي فأرسلت إليه أن يأتيها،
فأرسل: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل إلى أجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب،
فأرسلت إليه، فأقسمت عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه
ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت، فلما دخلنا ناولوا رسول الله
صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقلقل في صدره حسبته قال: كأنها شنة، فبكى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد بن عبادة: أتبكي، فقال: إنما يرحم
الله من عباده الرحماء.
غريب الحديث:
تقلقل: أي: تصوّت اضطراباً.
شنة: الشنة والشن: الخَلِق من كل آنية صنعت من جلد، وجمعها: شِنان.
من فوائد الحديث:
- هذا الحديث له ألفاظ كثيرة كلها ثابتة بالسند الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم.
وكلها معناها واحد ولله الحمد.
فلفظ : وكل شيء عنده بأجل مسمى: لفظ الصحيحين.
وهناك ألفاظ أخرى كلفظ : وكل إلى أجل مسمى: وهو للبخاري في موضع آخر من صحيحه.
ولفظ : وكل عنده بأجل مسمى: لفظ البخاري أيضا في صحيحه.
ولفظ : وكل شيء عنده إلى أجل مسمى: لفظ ابن ماجة في سننه.
ولفظ : وكل إلى أجل: لفظ ابن حبان في صحيحه.
- قوله: (كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم):
* بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي زينب كما في رواية ابن أبي شيبة في مصنفه.
* أما الابن فقد قال الدمياطي: هو علي بن ابي
العاص بن الربيع، واستبعده الحافظ ابن حجر في الفتح (3/200) ، لأنه لم يقع
مسمى في شيء من طرق هذا الحديث، وأيضا فقد ذكر الزبير بن بكار وغيره من
أهل العلم بالأخبار أن عليا المذكور عاش حتى ناهز الحلم، وأن النبي صلى
الله عليه وسلم أردفه على راحلته يوم فتح مكة، ومثل هذا لا يقال في حقه
صبي عرفا وإن جاز من حيث اللغة.
وذهب الحافظ إلى أن الولد هو صبية وليس صبي واسمها أمامة، لما ثبت في مسند
الإمام أحمد ولفظه ( أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأمامة بنت زينب ) .
وقال رحمه الله: اتفق أهل العلم بالنسب أن زينب لم تلد لأبي العاص إلا
عليا وأمامة فقط، وقد استشكل ذلك، من حيث أن أهل العلم بالأخبار اتفقوا
على أن أمامة بنت أبي العاص من زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم عاشت
بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة،
ثم ثم عاشت عند علي حتى قتل عنها.
وأجاب عنه الحافظ بأن قوله في لفظ هذا الحديث: (كان ابن لبعض بنات النبي
صلى الله عليه وسلم يقضي) وفي بعض الألفاظ: (إلى ابنها في الموت) وفي
أخرى: (إن ابنا لي قبض) أي قارب أن يقبض، وأن الله تعالى أكرم نبيه عليه
الصلاة والسلام لما سلم لامر ربه وصبر ابنته، ولم يملك مع ذلك عينيه من
الرحمة والشفقة بأن عافى الله ابنة ابنته في ذلك الوقت، فخلصت من تلك
الشدة وعاشت تلك المدة، وهذا ينبغي أن يذكر في دلائل النبوة.
- قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أسامة: «إن
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمَّى» قال النووي في شرح صحيح
مسلم (6/199): "معناه الحث على الصبر والتسليم لقضاء الله تعالى، وتقديرُه
أن هذا الذي أخذ منكم كان له لا لكم، فلم يأخذ إلا ما هو له، فينبغي أن لا
تجزعوا كما لا يجزع من استردت منه وديعة أو عارية. وقوله صلى الله عليه
وسلم: «وله ما أعطى» معناه: أن ما وهبه لكم ليس خارجاً عن ملكه بل هو
سبحانه وتعالى يفعل فيه ما يشاء. وقوله صلى الله عليه وسلم: «وكل شيء عنده
بأجل مسمى» معناه: اصبروا ولا تجزعوا فإن كل من يأتي قد انقضى أجله المسمى
فمحال تقدمه أو تأخره عنه، فإذا علمتم هذا كلَّه فاصبروا واحتسبوا ما نزل
بكم والله أعلم. وهذا الحديث من قواعد الإسلام المشتملة على جمل من أصول
الدين وفروعه والآداب.
- وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (3/201):
قوله: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى» قدَّم ذكر الأخذ على الإعطاء وإن كان
متأخرا في الواقع لما يقتضيه المقام، والمعنى أن الذي أراد الله أن يأخذه
هو الذي كان أعطاه، فإن أخذه أخَذَ ما هو له فلا ينبغي الجزع، لأن مُستودع
الأمانة لا ينبغي له أن يجزع إذا استعيدت منه.
والله تعالى أعلم.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال:
كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم يقضي فأرسلت إليه أن يأتيها،
فأرسل: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل إلى أجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب،
فأرسلت إليه، فأقسمت عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه
ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت، فلما دخلنا ناولوا رسول الله
صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقلقل في صدره حسبته قال: كأنها شنة، فبكى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد بن عبادة: أتبكي، فقال: إنما يرحم
الله من عباده الرحماء.
غريب الحديث:
تقلقل: أي: تصوّت اضطراباً.
شنة: الشنة والشن: الخَلِق من كل آنية صنعت من جلد، وجمعها: شِنان.
من فوائد الحديث:
- هذا الحديث له ألفاظ كثيرة كلها ثابتة بالسند الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم.
وكلها معناها واحد ولله الحمد.
فلفظ : وكل شيء عنده بأجل مسمى: لفظ الصحيحين.
وهناك ألفاظ أخرى كلفظ : وكل إلى أجل مسمى: وهو للبخاري في موضع آخر من صحيحه.
ولفظ : وكل عنده بأجل مسمى: لفظ البخاري أيضا في صحيحه.
ولفظ : وكل شيء عنده إلى أجل مسمى: لفظ ابن ماجة في سننه.
ولفظ : وكل إلى أجل: لفظ ابن حبان في صحيحه.
- قوله: (كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم):
* بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي زينب كما في رواية ابن أبي شيبة في مصنفه.
* أما الابن فقد قال الدمياطي: هو علي بن ابي
العاص بن الربيع، واستبعده الحافظ ابن حجر في الفتح (3/200) ، لأنه لم يقع
مسمى في شيء من طرق هذا الحديث، وأيضا فقد ذكر الزبير بن بكار وغيره من
أهل العلم بالأخبار أن عليا المذكور عاش حتى ناهز الحلم، وأن النبي صلى
الله عليه وسلم أردفه على راحلته يوم فتح مكة، ومثل هذا لا يقال في حقه
صبي عرفا وإن جاز من حيث اللغة.
وذهب الحافظ إلى أن الولد هو صبية وليس صبي واسمها أمامة، لما ثبت في مسند
الإمام أحمد ولفظه ( أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأمامة بنت زينب ) .
وقال رحمه الله: اتفق أهل العلم بالنسب أن زينب لم تلد لأبي العاص إلا
عليا وأمامة فقط، وقد استشكل ذلك، من حيث أن أهل العلم بالأخبار اتفقوا
على أن أمامة بنت أبي العاص من زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم عاشت
بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة،
ثم ثم عاشت عند علي حتى قتل عنها.
وأجاب عنه الحافظ بأن قوله في لفظ هذا الحديث: (كان ابن لبعض بنات النبي
صلى الله عليه وسلم يقضي) وفي بعض الألفاظ: (إلى ابنها في الموت) وفي
أخرى: (إن ابنا لي قبض) أي قارب أن يقبض، وأن الله تعالى أكرم نبيه عليه
الصلاة والسلام لما سلم لامر ربه وصبر ابنته، ولم يملك مع ذلك عينيه من
الرحمة والشفقة بأن عافى الله ابنة ابنته في ذلك الوقت، فخلصت من تلك
الشدة وعاشت تلك المدة، وهذا ينبغي أن يذكر في دلائل النبوة.
- قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أسامة: «إن
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمَّى» قال النووي في شرح صحيح
مسلم (6/199): "معناه الحث على الصبر والتسليم لقضاء الله تعالى، وتقديرُه
أن هذا الذي أخذ منكم كان له لا لكم، فلم يأخذ إلا ما هو له، فينبغي أن لا
تجزعوا كما لا يجزع من استردت منه وديعة أو عارية. وقوله صلى الله عليه
وسلم: «وله ما أعطى» معناه: أن ما وهبه لكم ليس خارجاً عن ملكه بل هو
سبحانه وتعالى يفعل فيه ما يشاء. وقوله صلى الله عليه وسلم: «وكل شيء عنده
بأجل مسمى» معناه: اصبروا ولا تجزعوا فإن كل من يأتي قد انقضى أجله المسمى
فمحال تقدمه أو تأخره عنه، فإذا علمتم هذا كلَّه فاصبروا واحتسبوا ما نزل
بكم والله أعلم. وهذا الحديث من قواعد الإسلام المشتملة على جمل من أصول
الدين وفروعه والآداب.
- وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (3/201):
قوله: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى» قدَّم ذكر الأخذ على الإعطاء وإن كان
متأخرا في الواقع لما يقتضيه المقام، والمعنى أن الذي أراد الله أن يأخذه
هو الذي كان أعطاه، فإن أخذه أخَذَ ما هو له فلا ينبغي الجزع، لأن مُستودع
الأمانة لا ينبغي له أن يجزع إذا استعيدت منه.
والله تعالى أعلم.
الأربعاء أبريل 16, 2014 9:05 am من طرف soma soo
» بياض ناصع كالماس من ندى ماس
الأربعاء أبريل 16, 2014 9:04 am من طرف soma soo
» تجارب العضوات على منتج حنة ندى ماس الشهير
الأربعاء أبريل 16, 2014 9:03 am من طرف soma soo
» حنة ندى ماس فى شكلها الجديد
الثلاثاء أبريل 15, 2014 1:39 am من طرف soma soo
» كريم املا الاكثر فاعلية لتخدير الجلد قبل نزع الشعر
الثلاثاء أبريل 15, 2014 1:37 am من طرف soma soo
» مفجأة ندى ماس للتنحيف بتقدملكو كريم دريم ماس المذهل
الثلاثاء أبريل 15, 2014 1:34 am من طرف soma soo
» الان بدكيرك فى بيتك من ندى ماس
الإثنين أبريل 14, 2014 3:19 am من طرف soma soo
» جديد ندى ماس للرجال كريم لأخفاء الكرش تمام و الرجوع شباب
الإثنين أبريل 14, 2014 3:19 am من طرف soma soo
» سؤال و جواب حول حنة ندى ماس
الإثنين أبريل 14, 2014 3:19 am من طرف soma soo